حقيقة الفيلم الممنوع " موت أميرة "
1—مشاعل.. أميرة سعودية لم يتجاوز عمرها الـ19 عندما أطلق على رأسها الرصاص داخل أحد مواقف السيارات في جدة عام 1977
مشاعل أعدمت علنا وتحولت قصتها لفيلم ممنوع..
يقول الصحفي أنطونيو توماس في فيلمه، إن الأميرة مشاعل أرغمت على الزواج في سن مبكرة من أحد أبناء عمومتها، الذي سرعان ما تركها وذهب للدراسة في الولايات المتحدة، حيث كان يعيش حياة صاخبة هناك بينما هي حبيسة داخل قصر أسرتها لا متعها لها سوى النميمة والرقص مع قريباتها ومشاهدة أفلام الفيديو.
ومع تطور الأحداث، تتعرف مشاعل على شاب من خارج الأسرة، إلا أنها تعرفت عليه في جدة وباختيارها، وليس في بيروت كما قالت الرواية الرسمية، ونشأت بينهما علاقة حميمة، ولأنه كان من شبه المستحيل طلبها الطلاق من زوجها لتتمكن من الارتباط بالشاب الذي أحبته،
لذا قررت أن تهرب معه، فقامت بتزييف حادث موتها غرقا في مياه البحر بجدة، وبعدما ظلت العديد من الجهات تبحث عنها وسط المياه، اكتشفوا أنها مازالت على قيد الحياة وأنها تختبئ في مكان قريب، فبدأوا البحث عنها بشكل مختلف.
كانت خطة الفتاة أن تهرب بأوراق مزورة خارج السعودية بصحبة الشاب، ولكنها وبدلا من أن تتنكر في شخصية خادمة أو حتى امرأة سعودية عادية، خانها تقديرها وقررت أن تتنكر في زي شاب سعودي! وفي المطار افتضح أمرها بسهولة، وعندما ألقي القبض عليها اكتشف رجال المطار أنها الأميرة السعودية المختفية مشاعل بنت فهد.
وعندما تم الإمساك بالأميرة في المطار وافتضح أمرها علنا، شعر الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود بإهانة بالغة، وثار غضبه بشكل غير مسبوق،
وقرر الأمير بحسب الفيلم إعدام الأميرة، فورا ودون أي محاكمة، فأمر حراسه بالتوجه إليها وقتلها هي والشاب،
وبالرغم من أن الملك كان يرفض هذا الإجراء الذي يخالف القانون والشرع، إلا أنه لم يتمكن من فعل أي شيء مع شقيقه الأكبر الذي كان أحق بالملك منه، فاستسلم لغضبه ورغبته الجامحة، وبالفعل وفور وصول حراس الأمير محمد إلى مكان وجود الأميرة والشاب، اقتادوهما إلى ساحة انتظار سيارات، وأطلقوا عدة رصاصات على رأس الفتاة، بينما وجهوا 5 ضربات قاتلة بالسيف على رقبة الشاب.
كانت الشخصيات التي جمع منها الصحفي أنطوني توماس هذه المعلومات، ترفض الكشف عن أسمائها لعدة اعتبارات، لذا صعب عليه إجراء فيلم وثائقي تقليدي عن الواقعة، ما دفعه في النهاية إلى عمل فيلم وثائقي درامي يتضمن مشاهد تمثيلية لرحلة البحث عن قصة الأميرة وما توصل إليه الصحفي في النهاية، مع استخدام أسماء مستعارة لكل الشخصيات ودون قول اسم السعودية صراحة في الفيلم أو الإشارة إلى الاسم الحقيقي للأميرة.
وبالفعل تم تصوير الفيلم في مصر وشارك فيه عدد من الممثلين المصريين بينهم سمير صبري ومحمد توفيق وصلاح جاهين وتهاني راشد، فيما قامت بأداء دور الأميرة، ممثلة شابة كانت في بدايات مشوارها الفني، اسمها سوزان أبو طالب، والتي ستضطر لاحقا إلى تغيير اسمها إلى “سوسن بدر” بسبب الأزمة التي أثارها الفيلم.
فور عرض الفيلم في بريطانيا وأمريكا تحت عنوان “موت أميرة”، ثار غضب السعودية بشكل غير مسبوق، وقامت بطرد السفير البريطاني من أراضيها واستدعاء سفيرها لدى لندن بشكل فوري، وشنت حملة شديدة ضد الفيلم وصناعه واعتبرته إساءة متعمدة بحق المملكة، خاصة وأنه تناول الحياة الخاصة للنساء داخل الأسرة الحاكمة، كما قررت منع جميع الممثلين المصريين المشاركين في الفيلم من دخول أراضيها أو عرض أي أعمال لهم بأي صيغة كانت.
ونتيجة هذه الضغوط، اعتذر وزير الخارجية البريطاني معبرا عن أسفه الشديد لعرض فيلم يسيء إلى دولة صديقة، كما نشرت شركة “موبيل” إعلانا على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية شجبت فيه الفيلم واعتبرت أنه يعرض علاقات أمريكا مع السعودية للخطر، فيما قيل أن السعودية عرضت 11 مليون دولار مقابل وقف عرضه وسحبه من جميع القنوات.
كان فيلم “موت أميرة” هو رابع أفلام سوسن بدر التي كانت تتلمس خطواتها الأولى في عالم السينما، حيث ظهرت قبله في ثلاثة أفلام هي “السايس”، “آسفة أرفض الطلاق”، “حبيبي دائما” الذي لعبت فيه دور ثانوي، وكان اسمها الفني حتى ذلك الوقت “سوزان أبو طالب”، مع العلم أنها شهرتها كانت محدودة للغاية ولم يكن اسمها يظهر على تترات الأفلام حينها.
عندما جاء مخرج الفيلم إلى مصر، أجرى اختبارا لعدد من الممثلات الشابات من بينهن سوسن بدر، الذي وقع اختياره عليها بسبب ملامحها العربية وبشرتها السمراء، كما أن سنها كانت قريبة للغاية من سن الأميرة عند وفاتها،
أما بالنسبة لسوسن بدر فقد كان الفيلم بالنسبة إليها فرصة عظيمة في بداية مشوارها الفني خاصة وأنه إنتاج بريطاني ودورها هو الدور الرئيسي في العمل الذي تدور حوله الأحداث، فلعبته وهي معتقدة أنه سيفتح لها أبواب النجومية.
إلا أن رد الفعل السعودي على الفيلم، كاد يدمر مستقبل سوسن بدر الفني، حيث رفض المنتجون إشراكها في أي عمل بعد الحظر الذي فرضته المملكة على أعمالها، وكان وجود اسمها كفيل بمنع أي عمل فني من التوزيع في دول الخليج،
فاقترح عليها المخرج الراحل شادي عبدالسلام أن تغير اسمها من “سوزان أبو طالب” إلى “سوسن بدر”، حيث كان من المفترض أن تؤدي دور نفرتيتي في فيلم “إخناتون” الذي كان يستعد عبدالسلام لإخراجه إلا أنه توفي قبل البدء في التصوير،
وبالرغم من ذلك لم تتمكن من المشاركة في أي أعمال فنية طوال السنوات الأربع التالية سوى في الفيلم التلفزيوني “رجل اسمه عباس”، قبل يصفح عنها المنتجون بعدما نسي الجميع قصة فيلم “موت أميرة” وصاحبته، ونسوا أيضا اسم “سوزان أبو طالب”.
========
مشاهدة الفيلم العالمي النادر
فيلم "موت أميرة"
الممنوع عرضه في أغلب البلدان العالمية و طبعا العربية
الفيلم عن قصة حقيقية و أحداث واقعية
بمشاركة القديرة سوسن بدر و الراحل سمير صبري
مترجم
الأميرة مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود التي قتلت في السعودية
عرض هذا الفيلم عام 1980 في الصالات العالمية و من ثم عرض مجددا عام 2005 بمناسبة مرور ربع قرن لعرضه لأول مرة حيث تسبب الفيلم في قطع العلاقات السعوديه البريطانيه بعد ان عرض الفيلم في بريطانيا وقد سحب الملك خالد السفير السعودي من لندن ..
الفيلم الممنوع من أغلب البلدان العالمية و طبعا العربية و الذي قض مضجع العائلة المالكة لأنها أقامت الحد على الأميرة مشاعل خلافا للشريعة بعد أن كذبت في قصة هذه الأميرة لكي تجعل الأميرة مشاعل كبش فداء لترهب بقصتها كل نساء المملكة تحت شعار الدين ...
هذا الفيلم ايضاً كان من المفترض ان يخرج كوثائقي عن مقتل أميرة سعودية في قضية شرف على أيدي الأسرة الحاكمة في السعودية. لكن مع صعوبة التوثيق و العمل في مجتمع كالمجتمع السعودي رأي المخرج و الكاتب و الصحفي الانجليزي Antony Thomas أن يغذيه بحبكة درامية مع الأحتفاظ بشكل و نكهة الأفلام الوثاقية.
الفيلم منبثق من قصة حقيقية عن أميرة سعودية تمردت على الأسرة الحاكمة و أحبت شاب ليس من الأسرة المالكة. و لتحتفظ بحبها و بكبرياء تمردها اقرت ثلاث مرات أنها زنت معه. في المرة الثالثة قالت امام المحكمة: زنيت معه، زنيت معه.. زنيت معه!
الفيلم في أثناء تعرضه لحياة الفتاة و موتها مع حبيبيها تعرض أيضاً للأسرة المالكة.. حياة الترف و الرفاهية التي تفوق الوصف. لكن هناك مشهد في الفيلم تحكي فيه اميرة سعودية مسنة عن المرآة في السعودية و تقول أن المرآة من الأسرة الحاكمة هي الأقوى، فلا أحد يراها.. تذهب ليلا لحفلات رقص الشبان و تراهم من بعيد كيف يرقصون للفت الأنتباه ربما يأتي الحظ لأحدهم. الفيلم ثري بتجربة حياتية تتلخص في قصة الأميرة المتمردة التي تشبه حكاوي ألف ليلة و ليلة.. لكنه يعكس كذلك تجربة حضارية مختلفة بمعايير اجتماعية و ثقافية مختلفة تماما.
الفيلم مدته الفعلية قرابة ساعتين.. تم أنتاجه عام 1980 و تمت اعادة عرضه عام 2005 على قناة امريكية. الفيلم تسبب في قطع العلاقات بين المملكة و بريطانيا و حاولت شركات البترول الضغط على القناة عبر الساسة في أمريكا لكنها فشلت في أقناع القناة بعدم إذاعة الفيلم.
الفيلم اشترك فيه من الممثلين المصريين: سوسن بدر (الأميرة)، سمير صبري و نبيل الحلفاوي و أخرين. تقريبا كل الشخصيات العربية في القصة يقوم بها مصريين.
أليكم الفيلم:
موت أميرة
Death of a Princess هو فيلم وثائقي بريطاني درامي عام 1980أنتجته ATV بالتعاون مع WGBH في الولايات المتحدة. تستند الدراما إلى القصة الحقيقية للأميرة مشعل ، وهي أميرة سعودية شابة وعشيقها الذي تم إعدامه علنًا بتهمة الزنا . دفع تصويرها لعادات المملكة العربية السعودية بعض حكومات الشرق الأوسط إلى معارضة بثها تحت تهديد الإضرار بالعلاقات التجارية.
استند الفيلم إلى العديد من المقابلات التي أجراها الصحفي أنتوني توماس ، الذي ، عند سماعه القصة لأول مرة ، أصبح شغوفًا بشغف بشأن مصداقيتها ، وسرعان ما اعتمد على جهات الاتصال في العالم العربي للحصول على رؤاهم وآرائهم. بسبب الطبيعة الصريحة والحرجة للمقابلات في بعض الأحيان ، قرر المديرون التنفيذيون في توماس و ATV عدم جعل الفيلم فيلمًا وثائقيًا مباشرًا ولكن بدلاً من ذلك جعله مسرحيًا مع الممثلين.
قام بول فريمان بدور توماس نفسه تحت اسم "كريستوفر رايدر". تم حجب هويات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم ، وكان الممثلون الذين تم اختيارهم ليحلوا محلهم يعتمدون فقط بشكل فضفاض على مواضيعهم. استندت شخصية إلسا جروبر ، التي لعبت دورها جودي بارفيت ، إلى روزماري بوشو ، وهي امرأة ألمانية عملت مع العائلة المالكة السعودية كمربية أطفال. [1]
كان هناك استثناء واحد فقط ، عائلة عربية لعبت دورها. الأمة الوهمية التي تدور أحداثها في الدراما كانت تسمى "العربية" ، والتي اعتبرها بعض المشاهدين تعني المملكة العربية السعودية . لم يذكر اسم الأميرة.