معتقدات

ملخص ما يدور حول #اقتصاد_مصر.. و الرد الصحيح على الجدل والشائعات | بقلم: محمد نجم

الشرح الوافي للأستاذ: محمد نجم…

@negm_official

 تعرف على التفاصيل الكاملة الصحيحة  للرد الشامل على كل الجدل المنتشر في الشهر الأخير بخصوص #اقتصاد_مصر، ملخص ما يدور:


•هناك #تعويم ثانً.

#السيولة ضعيفة بالبنوك.

•مصر معرضة لخطر #الإفلاس والتضخم.

•إزدحام البنوك بـ #المودعين خوفاً على أموالهم.

#أصول الجهاز المصرفي وصلت لمستوى خطير.


أولا: لا يوجد في الإقتصاد شئ إسمه “تعويم ثانً”
  التعويم يحدث مرة واحدة، المقصود من الشائعات هو ان قيمة الجنيه أمام الدولار سوف تنخفض الفترة القادمة بسبب دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة، وهذا أمر محتمل في الاقتصاد لكنه ليس بالشكل المرعب الذي يصورونه.
جولدمان ساكس يقول في تقرير أرسله لعملاءه 16 يناير الجاري، مفاده أنهم لا يروا أي داعي للمبالغات بخصوص تراجع قيمة الجنيه للأسباب التالية:
oمصر لديها احتياطات كافية تمكنها من التعامل مع أي أزمة (41 مليار$).
oالتوقعات المستقبلية لمصادر النقد الأجنبي المصرية تتحسن ومتفاؤلة (السياحة والصادرات خاصة من النفط والغاز المسال وقناة السويس والاستثمارات الخليجية تحويلات المغتربين). oإدراج مصر في مؤشر مورجان ستانلي رفع من معنوياتنا وتفاؤلنا باداء الاقتصاد المصري.
oسيطرة مصر على معدل التضخم داخل النطاق الذي تستهدفه السلطات (5% إلى 9%) هو مؤشر طمأنة إضافي.
رغم هذه النقاط الإيجابية التي تطمئننا على أداء الإقتصاد المصري على المدى القصير، إلا أن جولدمان ساكس تحدث عن ثغرات يجب علاجها لضمان إستمرار الأداء القوي على المديين المتوسط والطويل، منها ما يلي:

  1 – ضرورة الإستثمار في القطاعات التصديرية، نقص ذلك يؤدى لتراجع الإنتاجية والإبتكار.
2 – الروتين والموظف الحكومي وبيروقراطية مفرطة.
 3- عدم تساوي الفرص وقدرة محدودة على إنفاذ العقود وسيادة القانون.
جولدمان ساكس يسترسل ويقول:
  “مصر تملك فرصة ذهبية في أثناء إعادة هيكلة سلاسل الإمداد والتوريد الإقليمية بسبب الوباء ونتائجه التي غيرت خريطة الإقتصاد العالمي”.
نعود لباقي الشائعات، الشائعة التالية: السيولة البنكية ضعيفة وغير كافية!
 بمراجعة البيانات تكتشف أن السيولة المصرفية في بنوكنا المصرية لم تكن بهذه القوة والمستوى المرتفع طوال تاريخها.
  كنسبة للناتج: وصلت إلى 90%.
 كقيمة: وصلت إلى 5.6 تريليون جنيه.
الشائعة التالية: المركزي يواجه صعوبة في سداد #الديون واننا على وشك #الإفلاس وهذه الشائعة نشرتها الجزيرة مصر وإدعت كذباً أن بلومبرج هي مصدر هذا الحديث الساذج، وحينما كتبت ردا عليها قامت بحذفها.
الشائعة التالية: إزدحام المودعين بـ #البنوك لسحب أموالهم.

الإزدحام كان طبيعياً لأن يوم الخميس كان أجازة رسمية والعديد من عملاء البنوك من الأفراد والشركات كانوا يرغبوا في إنهاء مصالحهم يوم الأربعاء، قبل أجازة طويلة تمتد لـ 3 أيام.

ثقة المصريين ببنوكهم…
  الإزدحام موجود طوال الوقت في بعض الفروع، هذا أمرا طبيعياً لسوق 102 مليون مستهلك يخدمهم 4600 فرع بنكي فقط، وليس له أي علاقة بأي كلام يتردد عن إنهيار ثقة المصريين بالبنوك، حيث تضاعفت #الودائع بـ 8 مرات آخر 10 سنوات، هل هذا شعب فقد ثقته بالبنوك؟!
الشائعة الأخيرة: أصول الجهاز المصرفي في مستوى خطير. الاصول الإجمالية للبنوك المصرية تضاعفت بـ 800% آخر 10 سنوات. أما بالنسبة للأصول الأجنبية للجهاز المصرفي… (يتبع)
الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي تُحسب عبر جمع : أصول البنك المركزي + أصول البنوك.
  أحدهم في قناة @AsharqBusiness قرر أن يجتزأ المؤشر من سياقه وركز على أصول البنوك فقط (التي تتراجع) في صدر الانفوجراف وسلط عليها الضوء، وكتب هامشياً إجمالي الاصول بشكل هامشي في الاسفل.
بالنظر لإجمالي #الأصول_الأجنبية للجهاز المصرفي المصري نجد ما يلي:

أن صافي الأصول في المنطقة الموجبة عند 7.2 مليار$ أو 114 مليار ج حتى اكتوبر.

السؤال: ما الداعي لإجتزاء الحقيقة ونشر الهلع؟ طوال الوقت الاصول تتراجع وترتفع، ما الجديد؟ ما هي المصلحة في ذلك!سؤال لا أجد إجابة عليه.

أخيراً: هل البنوك المصرية صلبة وفي وضع جيد؟ هل تستطيع التعامل مع اي أزمات طارئة؟
  الأزمات محتملة طوال الوقت، ولا احد مثالياً..
  لكن وفقا لإتفاقية ومعايير بازل، مصر ملتزمة بإجراء إختبارات تحمل للبنوك بشكل دوري، وآخر إختبارات أكدت على …
1-تم تطبيق الاختبارات علي أكبر 15 #بنك بالجهاز المصرفي تمثل 84.7% من السوق. 2 – تم تطبيق الاختبارات علي 100% من شركات #التأمين، 60% من شركات #ادارة_الاصول، 85% من شركات #التأجير_التمويلي، 97% من شركات #التمويل_العقاري.
3 – تم إفتراض 3 سيناريوهات إفتراضية عن حدوث أزمة، سيناريو اساسي، سيناريو متوسط الحدة، سيناريو أكثر حدة. 4 – أظهرت كافة البنوك والشركات المالية غير المصرفية قدرة جيدة على إمتصاص الصدمات المفترضة بكل السيناريوهات، ومتانة المركز المالي للبنوك والشركات.
#الخلاصة 1: قد تحدث تأثيرات جانبية سلبية طفيفة نتيجة رفع الفائدة الأمريكية وزيادة قوة الدولار، التأثير يشمل كل الاسواق الناشئة وليست مصر فقط، لكنها ليست أول مرة تُرفع الفائدة في أمريكا، كل مرة نستطيع التعامل والتأقلم، والاحتياطي النقدي أكثر من كافي لمنع أي تذبذبات في العملة.
#الخلاصة 2: اما بالنسبة للتضخم، وبفضل إنتاجنا الزراعي الضخم الذي تمت مضاعفته السنوات الثمانية الأخيرة+مشروعات الصوامع والتجارة الداخلية وزيادة إنتاجية الفدان، اصبحت مصر من الدول القليلة التي تأثرت بموجة التضخم العالمية.
#التضخم في امريكا عند اسوأ مستوى في 40 سنة وفي بريطانيا من 30 سنة. التضخم في مصر لا يزال في حدود 5 و6% وهي مستويات مقبولة وتحت سيطرة البنك المركزي وداخل النطاق المستهدف، هناك دول أخرى في العالم تجاوز التضخم اي حدود معقولة مثل #تركيا و #الأرجنتين.
#الخلاصة 3:

بالتزامن مع هذه الشائعات والأكاذيب، يعلن واحد من أكبر بنوك العالم: ستاندرد تشارترد @StanChart البنك الذي كان راعياً لقميص ليفربول لسنوات، يعلن دخوله السوق المصرفي المصري، ويؤكد في بيان ان الجهاز المصرفي والاقتصاد المصريين، كلاهما يتمتعان بصلابة ومرونة جيدة. إنتهي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى