منوعات

حكاية الأستاذ الآمين وحزام الأمان.. قصة حقيقية من الحياة

 موضوع قرأته وعجبني.

أحد المعلمين يروي أنه كان يقود سيارته فأوقفته دورية المرور، بادر ضابط المروربطلب الرخصة وأوراق السيارة وهو يتفحص وجهي من وراء عدساته الشمسية المعتمة…

 فسلمته كل ما طلب من وثائق ليبادرني بلهجة هادئة وحازمة- لم تربط الحزام ياأستاذ

– قلت نعم للأسف

– قال هذه مخالفة

– قلت نعم أعترف أني أخطأت وأستحق المخالفة

بدأ الضابط بتدوين قسيمة المخالفة وقال لي أنت أستاذ ومعلم تربوي قلت نعم قال إذا غش طالب في الامتحان هل تسامحه قلت لا قال إذن ماذا تفعل قال اطبق عليه القانون

فناولني ورقة المخالفة وهو يضخك قال هل يمكن أن تنزل من السيارة؟بتردد واستغراب نزلت

 فقام باحتضاني فجأة.ويقبل رأسي كنت مندهشا مما يحصل-أستاذ.أنا الطالب فلان،درست عندك،أتذكر حين غشيت من ابنك فلان ف الامتحان.فعاقبتنا حينها وسحبت ورقتي وورقته ومنحتنا صفرا وطبقت علي وابنك القانون 

منذ ذلك اليوم عرفت ان القانون وضع ليطبق على الجميع ولا يستثنى منه أحد ولو كان ابنك

يومها بكيت احتراماً لك وحزناً أنك طبقت القانون على ابنك دون أن تجامل فجعلتك مثالا لي.

واليوم استاذي أطبق عليك القانون ولاأستثني أحدا لوكان ابني لم أستطع اتحكم بدموعي فرحاً بان هذا الضابط كان أحد طلابي وعرف ماذا يعني تطبيق القانون وهو بالمقابل كان يناضل من أجل ألا تسيل دموعه حفاظا على هيبة الزي العسكري الذي يرتديه.

فأخرج مبلغا من جيبه الخلفي فقال أقسمت عليك يا أستاذي أن تقبل هديتي فامتنعت فألح علي وقال القانون طبقته عليك لكن قيمة المخالفة عليَّ أنا…

 فأنت معلمي وأبي وقدوتي وآدامك تاجا فوق رؤوسنا.حاولت الامتناع فألح بشدة وسانده زميله الذي شهد الموقف بتأثر غادرت المكان

وقد سرت بين أضلعي سكينة عجيبة وسعادة غامرة ودموع فخر انه تخرج من تحت يدي جيل لايخون وظيفته ولا وطنه …

تلك ثروة المعلم والمربي اذا غرسها في طلابه صلح المجتمع وصلح الوطن فالتعليم وتطبيق القانون لا يقدر بثمن..

الموقف او القصة اعجبتني ولكن أقول…

قصة روعة في مظهرها وفي طياتها الحب والامتنان للمدرس او الاستاذ الذي دفع حياته وعمره وهوه يعطي ويكافح من اجل ان شاء جيل جدير بحمل مسؤلية بلاده في المستقبل

ولكن هل سئل احد نفسه عن معاناة المعلم ذكر كان او انثى

هل من احد فرش الارض ياسمين ودهن السماء وعطر الجدران للمعلم لكي يعطي كل ماعنده في سبيل هذا الجيل الصاعد

المعلم ليس بحاجه للياسمين فهو عطر الياسمين

المعلم بحاجة الى دخل يوفر له البيئه الجيدة

بحاجة لراحة نفسية وذلك بالمكافآت العينية والنقدية لتدفعه للعطاء اللامحدود

بحاجة الى دعم في كافة المجالات الحياتية لكي نخرج بـ جيل صاعد مجهز بعقول واعدة لقيادة البلاد الى دار الامان

وحفظها من الاعداء المتربصين بها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى