معتقدات

ملخص رواية أمام العرش “حوار مع الحكام” – و نبذة مختصرة عن محاكمة عبدالناصر امام ملوك مصر العظام

تعتبر رواية “أمام العرش: حوار مع الحكام” واحدة من أشهر الروايات للكاتب الروائي العالمي نجيب محفوظ. وقد لاقت هذه الرواية شهرة كبيرة بين أوساط المثقفين والقراء والنُقاد، كما اشتهرت في أوساط العوام على حد سواء.

وكعادة كل أعمال محفوظ الأدبية، فقد لاقت هذه الرواية شهرةً كبيرة. وتصدرت هذه الرواية – كما باقي رواياته وأعماله – قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وقت صدورها، كما أن شهرتها ما زالت مستمرةً إلى الآن.

وعلى الرغم من شهرة هذه الرواية وما حققته من مبيعات كبيرة، إلا أن بعض القراء والنقاد يرون أنها ليست على المستوى المعهود من محفوظ. فبعضهم زعم أن أسلوب الرواية أسلوب روائي للأطفال وهذا يعيب الرواية من نظرهم. والبعض الآخر رأى أن الحبكة غير متقنة.

في هذه الرواية يتمثل محفوظ جميع حكام مصر بدايةً من الملك مينا موحد القطرين مرورًا بكل من عقبه وتولى حكم مصر إلى أن يصل إلى السادات أمام محكمة. هذه المحكمة تتكون من ثلاثة قضاة هم: إيزيس وأوزوريس وحورس.

يأتي كل حاكم ليُحاسب أمام المحكمة، فتُعرض أعماله وما فعل بالبلاد. فمنهم من يدخل الجنة. ومنهم من يدخل النار. ومنهم من يُعلق في مكان بينهما.

ويستعرض محفوظ من خلال هذه المحاكمة الرمزية تاريخ الحكم في مصر بشكلٍ خفي. فالقارئ يندمجج مع المحاكمة وفي الوقت نفسه يستعرض بنفسه التاريخ كله.

وفي النهاية، يضع محفوظ مجموعة من النصائح لحكام مصر الحديثة. بعض القراء يظنون أن هذه النصائح هي نصائح من الكاتب وكانت موجهة للرئيس مبارك وقتها.

من الرواية

نجيب محفوظ في رواية “امام العرش” عمل محاكمة ل عبدالناصر امام ملوك مصر العظام 

حيث تكلم الملك مينا فقال:

     لكن اهتمامك بالوحدة العربية فاق اهتمامك بالوحدة المصرية، فحتى اسم مصر الخالد شطبته بجرة قلم

ثم تبعه تحتمس الثالث فقال:

     على الرغم من نشأتك العسكرية فقد أثبتّ قدرة فائقة في كثير من المجالات إلا العسكرية، بل إنك لم تكن قائدًا ذا شأن بأي حال من الأحوال

ثم تبعه أمحتب:

     كان واجبك أن تتجنب الحرب وأن تكف عن استفزاز الدول الكبرى

وقال سعد زغلول:

ـ لقد حاولت أن تمحو اسمى من الوجود كما محوت اسم مصر، وقلت عنى إننى أعتليت الموجة الثورية عام 1919، فدعنى أحدثك عن معنى الزعامة، الزعامة هبة ربانية وغريزة شعبية، لا تلحق بإنسان مصادفة ولا كضربة حظ أعمى، والزعيم المصرى هو الذى يبايعه المصريون على اختلاف اديانهم وإلا لم يكن زعيماً مصريا ابدا،

 إن جاز أن يكون زعيما عربيا أو إسلاميا، بيد اننى رغم ذلك لم أضمر لك الرفض، واعتبرت تجنيك عليّ نزوة شباب يمكن التسامح معها نظير ما قدمت من خدمات جليلة،

 لقد قامت الثورة العرابية فناضلت نضالا كريما واحبطت إحباطا أليما، وقامت ثورة 1919 فحققت من المآثر ما شهد به التاريخ ولكن تكاثر أعداؤها حتى أجتاحها حريق القاهرة،

 ثم جاءت ثورتك فتخلصت من الاعداء وأتمت رسالة الثورتين السابقتين وبالرغم من أنها بدأت كانقلاب عسكرى إلا أن الشعب باركها ومنحها تأييده،

 وكان بوسعك أن تجعل من الشعب قاعدتها وأن تقيم حكما ديمقراطيا رشيدا، ولكن اندفاعك المضلل فى الطريق الاستبدادى هو المسئول عن جميع ما حل بحكمك من سلبيات ونكبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى